ماذا أفعل قبل أن يأتي رمضان؟

  
1- أحاول أن أضع أمامي الهدف من الصيام ، وهو الآية الكريمة "يا أيُّها الذينَ آمَنوا كُتِبَ عليكُمُ الصيامُ كما كُتِبَ على الذين مِن قبلكم لعلَّكُم تتَّقون " أي أن المقصود من الصيام هو أن أصبح تقياً... أي أن أخشى الله عز وجل وأجعل بيني وبين غضبه وقاية، بأن أُخلص نيتي لله عز وجل ثم أتَّبع أوامر الله تعالى ، وأجتنب نواهيه .

لذا يجب أن أعلق هذه الآية في مكان يراه أهل البيت جميعاً، مع ملاحظة وضع خط تحت الكلمتين " لعلكم تتقون" أو كتابتهما بخط كبير واضح .



2- أبدأ الاستعداد وتمرين نفسي من الآن ، كي أكون في رمضان من المتقين الفائزين برضوان الله وجناته .



3- أحاول تغيير عادة سيئة من عاداتي واستبدالها بعادة حميدة ....فإذا كنت أعتاد السهر إلى وقت متأخر حتى تضيع مني صلاة الفجر مثلاً ، فيجب أن أعوِّد نفسي - بالتدريج ، مع الاستعانة بالله والدعاء على النوم المبكر من أجل الاستيقاظ قبل الفجر لقيام الليل وصلاة الفجر.



4- أحاول تحسين أخلاقي ، بالابتعاد عن خُلُق سيء كنت أفعله، وأستبدله بخُلُق حَسَن .... فإذا كنت فضولي مثلاً ، فيمكنني أن أستبدل هذا الخُلُق بالسؤال عن أماكن سكن اليتامى والأرامل ، والبحث عنها لأدل عليهم الآخرين من أقاربي ومعارفي لكي يحاولوا رعايتهم وكفالتهم ، فأنال بذلك أجر كفالة اليتامي ....لأن الدال على الخير كفاعله .

ولنا أن نتخيل : إذا كان حُسن الخُلُق من أثقل الأعمال في الميزان، فما بالنا إذا اقترن حُسن الخُلُق بالصيام والقيام ؟!!



5- أَرفِق بنفسي في عبادتي لله ، فأقوم بعمل خطة تدريجية لقيام الليل مثلاً، فأبدأ بركعتين قبل أذان الفجر ولو بخمس دقائق- و لا أنسى أن الدعاء مستجاب يقيناً في هذا الوقت

وبعد أن أعتادها أجعل قراءتي في القيام بسور أطول ،

وفي المرحلة التالية أستيقظ قبل الفجر بربع ساعة ، ليكون لدي وقت للتسبيح والاستغفار حتى أذان الفجر،

فإذا تبقى لي وقت قبل أذان الفجر قمت بتلاوة بعض آيات القرآن من المصحف بعد التسبيح والاستغفار ،

فإذا شعرت بحلاوة قيام الليل وصارت نفسي تهفو إليه إستيقظتُ قبل الفجر بنصف ساعة وصليت عدداً أكبر من الركعات.



6- إذا كانت هناك شحناء أو بغضاء نحو أحد فيجب أن أستعين بالله لكي يطهِّر قلبي منها وأبادر إلى مصالحته وأنا أذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم " و خيرُهُما الذي يبدأُ بالسلام " ، ثم الدعاء له بالمغفرة ، حتى أدخل شهر رمضان نقي الصدر ، سليم القلب ، فتكون المغفرة أقرب ، ولأن هذه هي الطهارة الداخلية .



7-أعوِّد نفسي بالتدريج على (الطهارة الخارجية ) بأن أتوضأ في غير أوقات الصلاة ، مثل: قبل النوم ، وقبل الذهاب لدرس علم ديني ، وقبل الخروج من المنزل ، و لا أنسى أن أصلي ركعتي سُنَّة الوضوء ، فقد كان سيدنا بلال كلما أحدث توضأ وصلى ركعتين ، فكانت النتيجة أن سمع النبي صلى الله عليه وسلم خشخشة (صوت )نعلية في الجنة !!!!

كما كان البخاري يغتسل و يصلي قبل أن يكتب الأحاديث النبوية !!!



8- إذا كان لديَّ أمانات ، كشريط مثلاً أو كتاب... أو أي شيء أقترضته ونسيت أن أرده ، فيجب أن أبادر بردها لأصحابها على الفور .



9- أطلب من أصحاب الحقوق عليَّ أن يسامحوني ، سواء كنت اغتَبتُهم أو ظلمتهم ،أو غير ذلك ... فإن لم يتيسر لي ذلك ، قمتُ بالدعاء لهم : " اللهم اغفر لي ولوالدّيَّ ولِمَن كان له ُحقٌ عليَّ "



10- أحاول أصِل أرحامي ، وجيراني ، وإخوتي في الله ، وأهدي كل منهم قدر الإمكان طبقاً من التمر ليفطروا عليه وأنال ثواب صيامهم جميعا .

11- أحاول أن أدعو أهل بيتي وجيراني وأقاربي للاستعداد لرمضان حتى يكونوا من عتقاء الله من النار في هذا الشهر الكريم، سواء بنسخ هذه الورقة وإهدائها لهم، أو بشريط ، أو مطوية ، أو عن طريق الحديث إليهم مباشرة ...... وذلك حتى أتفرغ للعبادة في رمضان .



12-أحاول أن أُدخل السرور على قلوب المكروبين ، أو المستضعفين، ولو بكلمة طيبة ، أو ابتسامة حانية، كما أُبَشِّرهم بكرم الله وعطاءه في رمضان ليبتهجوا ، و أذكِِّرهم بأن السعادة الحقيقية هي الفوز برضوان الله والجنة ، والنجاة من النار، كما لا أنسى إهدائهم دعاء الكرب كما ورد في القرآن الكريم :

" لا إله إلا أنتَ سُبحانك إنِّي كُنتُ من الظالمين"

" حسبي اللهُ لا إلهَ إلا هو عليهِ توكَّلتُ وهوَ ربُّ العرش العظيم " ،

" وأفوَّضُ أمري إلى الله إنَّ اللهَ بصيرٌُ بالعِباد" ،

"إنَّما أشكو بَثِّي وحُزني إلى الله "

وكما ورد في سُنَّة الحبيب صلى الله عليه وسلم:

" اللهم إنِّي أعوذُ بك مِن الهَمِّ والحَزَن ، وأعوذُ بكَ من العَجز والكسَل، وأعوذُ بِكَ من الجُبن والبُخل، وأعوذُ بك من غَلَبَةِ الدَّينِ وقهرِ الرِّجال " .

" لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان رب السماوات السَّبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالَمين "

كما أذكِّرهم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:" مَن لَزِمَ الاستغفار جعل الله له من هَمٍّ فرجا ، ومن كل ضيقٍ مَخرَجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب "



13- أحاول من خلال الدعاء والاستعانة بالله تعالى أن أُصلِح بين المتخاصمين من أقاربي وجيراني حتى يهل عليهم رمضان ونفوسهم صافية وقلوبهم راضية، وأنال ثواب إصلاح ذات البَين الذي قال عنه الله تعالى في سورة الحجرات :

: {وإنْ طائِفتان من المؤمنين اقْتَتَلُوا فأصلحوا بينَهما فإنْ بَغَتْ إحداهما على الأُخرى فقاتِلوا الَّتي تَبْغي حتَّى تَفِيء إلى أمر الله فإنْ فاءَتْ فأصلحوا بينَهما بالعدلِ وأقْسِطُوا إنَّ الله يحبُّ المُقْسطين(9) إنَّما المؤمنونَ إخوةٌ فأصلحوا بين أخوَيْكم واتَّقوا الله لعلَّكم تُرحمون(10)}

وقال عنه صلى الله عليه وسلم : " «ألا أُخبركم بأفضل من درجة الصِّيام والصَّلاة والصَّدقة؟ قالوا: بلى يارسول الله! قال: إصلاح ذات البين» (رواه البخاري ومسلم).

كما أكون بذلك قد أنقذتهم من عدم رفع أعمالهم إلى الله تعالى بسبب الخصام ، فيفوزون في رمضان وأفوز معهم بفضل الله .

14- أترك ما في يدي حين يؤذَّن للصلاة ، وأنتبه لما يقوله المؤذِّن ، ثم أردِّد معه ...حتى أنال حسنات بعدد من استمع لهذ الأذان ، ويرتبط قلبي بخالقي وبالصلاة ، فيكون ذلك عوناً لي على الخشوع في الصلاة ، فأُصبح من المُفلحين في رمضان وغير رمضان !!!!



15- أقوم بتحويل حياتي كلها إلى عبادة من خلال النية ،

فإذا أكلت كانت نيتي هي أن أقوِّي جسمي لأقوم بالصلاة على أكمل وجه ممكن ، وإذا نمت مبكراً كانت نيتي هي أن أستيقظ لقيام الليل، ثم صلاة الفجر،

وإذا مارست الرياضة البدنية كانت نيتي هي أن أكون مؤمناً قويَّاً ، صحيح البدن،

وإذا لبست ثياباً نظيفة وأنيقة كانت نيتي هي أن يرى الناس كم هو المسلم نظيف وأنيق ،

وإذا قامت ربة البيت بإعداد الطعام ، كانت نيتها هي إطعام الطعام ، و تفطير الصائمين لتنال بذلك أجرا ًعظيماً،

وإذا عاملت ُالناس بِخُلُقٍ حَسَن كانت نيتي هي أن التأسِّي برسول الله صلى الله عليه وسلم وأن أكون من أقرب الناس منه مجلسا ًيوم القيامة ، وأن أكون مُسلما ً قُدوة ، وأن تكون أخلاقي دعاية حسنة متحركة للإسلام ...وهكذا .



16-أتوجه إلى الله تعالى بالدعاء " اللهم بارك لي في شعبان وبَلِّغني رمضان، وارزقني فيه من الصالحات ما يُرضيك عِّي، واجعلني فيه من عُتَقائك من النار، اللهم إني أسألك برحمتك التي وَسِعَت كَُّل شيء أن تغفر لي وتتوب علي وتُحسن خاتمتي "



17- أدرِّب نفسي على الصيام بأن أصوم ما أستطيع من شعبان ، بِنية التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، وبنية أن أدرِّب نفسي على الصيام ،حتى لا أصاب بصداع أو إرهاق حين يأتي رمضان فأضيع بداية الشهر دون طاعات كثيرة .



18- أدرِّب نفسي على تلاوة القرآن الكريم ، فأتلو منه ولو صفحة يومياً ، وأنا أشعر أن هذا هو المنهج الذي أرسله لي الله سبحانه ويسر لي-بفضل منه - تلاوته ...حتى أستنير به في حياتي وأصل إن سِرت على نهجه إلى السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة ، وحتى أتمكن في رمضان من أن أتلو عدداً أكبر من الآيات .... ويا حبذا لو كانت التلاوة من مصحف بهامشه تفسير ميسَّر حتى تكون التلاوة بفهم فتكون الفائدة مضاعفة .



19- أحاول أن أدَّخِر ما يتيسر من المال بحيث أستطيع إنفاقه في رمضان ، فأنفق في كل يوم من أيامه المباركة ، ولو جنيه... أو أقل ، لأنال ثواب المنفقين في رمضان ، وأستفيد من فرصة مضاعفة الحسنات فيه .



20- أحاول تقليل طعامي-قدر المستطاع - وأمارس التمرينات الرياضية المنزلية الخفيفة ، حتى أكون نشيطاً في رمضان لصلاة التراويح ، وخدمة العباد ، وتفطير الصائمين ، ولا أنى أن أدعو الله سبحانه : " اللهم يا قويُّ ، قَوِّ روحي وبدَني على طاعتِك ...وأَعِنِّي على ذِكرِكَ ، وشُكرِك، و حُسن عبادتك" " اللهم حبِّب إليَّ الإيمان وزيِّنه في قلبي وكَرِّه إليَّ الكُفرَ والفُسوق والعِصيان "



21-أتذكر ذنوبي واحداً واحداً وأستغفر الله تعالى منه وأتوب ، حتى يمحوه لي، ف"التائب من الذَّنب كمَن لا ذنبَ له"، و" االتائب حبيبُ الرحمن" كما قال صلى الله عليه وسلم

وحتى أدخل شهر رمضان بصحيفة بيضاء أقوم بإذن الله تعالى- بملئها بالحسنات .

22- أنوي أن أكون في رمضان عبداً خالصاً لله تعالى: أتحرك لإرضاءه ،وأسكُن لإرضاءه، وأتكلم لإرضاءه ، وأصمُت لإرضاءه .



23- أستعين به تعالى على نَفسي وأهوائها بعد أن سلسَل لي كِبار الشياطين ، ورزقني بدعاء الملائكة واستغفارها لي ليل نهار ، وضاعف لي الحسنة بسبعين ضعف ...فإن لم استطع تنفيذ ذلك أو لم يكن أدائي في رمضان كما كنت أتمنى، حصلتُ على الثواب بالنِّية !!!!!



23- لا أنسى العُصاة والغافلين من أرحامي وجيراني ومعارفي ، و غيرهم من المسلمين في كل أنحاء الأرض، فأدعو الله تعالى لهم بالهداية والتوفيق إلى طاعته ، وأستغفر الله لهم ... عساه أن يغفر لي معهم ، وأن يعطيني الأجر عن كل واحد منهم، ويمن عليهم بالهداية فتقر عيني بذلك ، و أكون سبباً في نجاتهم من النار ، بعد فضل الله تعالى .
قرأته وأحببت أن تستفيدوا من


» تابع القراءة

شهر رمضان فرصة سنوية مهمة لضبط حياتنا واكتساب شهر رمضان فرصة سنوية مهمة
لضبط حياتنا واكتساب المزيد من السلوكيات الإيجابية،
ومن أهم تلك السلوكيات سلوك الحفاظ على الوقت واستغلاله أفضل استغلال ممكن،
إليك بعض النصائح التي ستساعدك على الحفاظ على وقتك والتقليل من الأوقات المهدرة لأقل حد ممكن.

1.حدد برنامجك:

لكل منا أهداف محددة يريد تحقيقها والوصول إليها في رمضان،
لذا يجب أولا أن يقوم كل شخص بتحديد أهدافه في هذا الشهر الكريم بدقة ووضوح،
ولا تنس أن تكون تلك الأهداف واقعية – محددة بوقت – مرنة – قابلة للتحقق.

أمثلة لأهداف رمضانية:

- ختم القرآن الكريم.

- حفظ 5 أجزاء من القرآن.

- أداء صلاة التراويح كاملة كل يوم.

- صلة الرحم وزيارة الأقارب.



2. قمـ بتقسيم الأهداف إلى وسائل:

توجد مجموعة من الوسائل المختلفة لتحقيق كل هدف،
ويجب أن تكون الوسائل واقعية مع وجود قدر من الابتكار والإبداع بها.

على سبيل المثال: لتحقيق هدف ختم القرآن، ينقسم المصحف الشريف إلى حوالي 604 صفحات،
إذا قمنا بتقسيم عدد الصفحات على عدد أيام الشهر يصبح لدينا 20 صفحة ينبغي قراءتها يوميا
أي جزء كامل من القرآن، ومع وجود 5 صلوات في اليوم
يستطيع الإنسان قراءة 4 صفحات عقب كل صلاة؛ وبذلك يستطيع ختم القرآن الكريم،
ويمكن زيادة عدد الصفحات في حالة الرغبة بختم القرآن أكثر من مرة.



3. قمـ بوضع خطة زمنية:

لكي يتم تنفيذ تلك الوسائل يجب أن يتم التخطيط لتنفيذها في أوقات محددة
حتى لا تصبح مجرد أحلام على ورق، وتحديد الوقت الذي يستغرقه تحقيق كل مهمة.



4. حدد أولوياتك:

ابدأ بتنفيذ أهم الأعمال أولا ثم المهم ثم الأقل أهمية،
فلا يعقل على سبيل المثال أن يقرأ الإنسان القرآن في حين أنه لم يقم بأداء الفريضة،
وإنجاز المهام الكبيرة يجعل الإنسان يشعر بالراحة النفسية،
ولتسهيل الأمر ينبغي تقسيم الشهر إلى أسابيع والتخطيط لكل أسبوع
قبل بدايته والحرص على استغلال جميع ساعات اليوم.

ولتنظيم الوقت وتحديد الأولويات بشكل أفضل هناك طريقة "ستيفن كوفي" الشهيرة
التي يطلق عليها مربعات تنظيم الوقت:

وتعني أن نقسِّم الأنشطة التي تنتظرنا أو نتوقع القيام بها على حسب أهميتها،
وحسب السرعة المطلوبة بها إلى أربعة أقسام(مربعات) كالتالي:

المربع الأول.. أنشطة مهمة وعاجلة: وهي الأعمال المطلوبة على وجه السرعة ولا تحتمل التأجيل..
مثل: الأزمات، والأعمال المطلوب تسليمها فورا، وبعض المكالمات التليفونية المهمة.

المربع الثاني.. أنشطة مهمة وليست عاجلة: مثل التخطيط للمستقبل، الاهتمام بالصحة
وممارسة الرياضة واكتساب الثقافة والمعرفة، والاهتمام بشؤون الأسرة والأصدقاء.. وغيرها.

المربع الثالث.. أنشطة عاجلة وليست مهمة: كالرد على المكالمات التليفونية العادية والخطابات
سواء الشخصية أو المتعلقة بالعمل، أو مشاهدة البرامج التليفزيونية والمباريات الرياضية.

المربع الرابع.. أنشطة غير عاجلة وغير مهمة: مثل معظم المكالمات التليفونية وأنشطة الترفيه
وإضاعة الوقت.. كالتليفزيون وممارسة ألعاب مثل الدومينيو أو حتى ألعاب الكمبيوتر … وغيرها.



5. استفد من الأوقات البينية:

يوجد كم هائل من الأوقات البينية غير المستغلة في حياتنا،
فإذا كنت موظفا فلا تدع فترات السكون والراحة تمر دون ذكر الله،
فالكثيرون غافلون عن هذا الأمر،
ويكفي أن نتذكر نصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة
عندما قال له إن شعائر الإسلام قد كثرت عليه فأجابه الحبيب: "لا يزال لسانك رطبا بذكر الله"،
إنه استغلال ممتاز للوقت الميت، إن جازت هذه التسمية.

وبالنسبة لربات البيوت يصبح استغلال الأوقات البينية عاملا مهما لتعظيم الاستفادة من رمضان،
فإلى جانب أن رعايتها لبيتها وأسرتها هو عبادة عظيمة سوف يجازيها الله عنها خيرا؛
فإن استغلالها للأوقات البينية يصبح ضروريا لإتاحة الفرصة أمامها للاستفادة
من شهر رمضان علي الوجه الأكمل، فلا يزال لسانك رطبا بذكر الله. فذكر الله كنز يغفل عنه الكثيرو
» تابع القراءة

قصص نجاح,كتب النجاح,تحميل كتاب النجاح,كتاب 25 قصة نجاح
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاةو السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم اما بعد
القصص التي يرويها الكتاب:
  1. النجاح قد يأتي بعد سن الخامسة و الستين
  2. النجاح يأتي أحيانان في سن مبكرة
  3. نجم الأدمغة الالكترونية
  4. النجاح قد يبدأ من غرفة النوم طريق-النجاح
  5. راهب دومينوز بيتزا
  6. قصة تأسيس موقع هوتميل
  7. مسيرة نجاح مايكل دل مؤسس شركة دل
  8. الطالب الذي أثبت خطأ استاذه
  9. الحرية للجميع و النجاح لمارك سبنسر
  10. السجن ليس النهاية
  11. حواسيب غرباء الفضاء
  12. قاهر مرض السرطان
  13. هل تريد أن تصبح مليونير
  14. النجاح يأتي بعد سنين
  15. جمهورية القهوة
  16. و القصص الأخرى تبقى لكم
» تابع القراءة

قصة قارون
 
قيل . كان قارون من بني إسرائيل وهو ابن عم سيدنا موسى علية السلام . وقد رزقة الله تعالى سعة في الرزق وكثيرة في الأموال حتى فاضت بها خزائنه واكتظت صناديقه بما حوته منها فلم يعد يستطيع حمل مفاتيحها مجموعة من الرجال الأقوياء

وكان يعيش بين قومه عيشة الترف فكان يلبس الملابس الفاخرة ولا يخرج إلا في زينته ويسكن القصور ويختار لنفسه الخدم والعبيد ويستمتع بملذات الدنيا الفانية.

لكن قارون لم يكن عبداََ شكوراً فبدلا من أن يطيع الله أخذ يغترّ بنفسه ويتكبر ّ على قومه ويفتخرُ بكثرة ما ءاتاه الله تعالى من الأموال والكنوز فنصحيه النصحاء من قومه ووعظوه ونهوه عن فساده وبغيه ولكنه اجابهم جواب مغترّ مفتون مستكبر مدّعياً أنه لا يحتاج الى نصائحهم لأنه اكتسب ماله بعلمه وفضله معتقداً على زعمه أن الله يحبه ولذلك أعطاه المال الكثير

ويُرْوى أنه عندما أنزلت فرضية الزكاة على سيدنا موسى عليه السلام أخبر قومه بما يجب عليهم وقال لقارون مذكرًا إياه بتقوى الله وحقه عليه أن على كل ألف دينار دينارًا وعلى كل ألف درهم درهماً فحسب قارون ما يترتب عليه من زكاة فاستكثره فشحت نفسه فكفر بما جاء به موسى عليه السلام

ثم جمع قارون بعض من يثق بهم من أتباعه وقال لهم أن موسى أمركم بكل شىء فأطعتموه وهو الان يريد أخذ أموالكم فقالوا له مرنا بما شئت.

قال :ءامركم أن تحضروا ((سبرتا)) العاصية فتجعلوا لها أجرةً على أن تزعم أن موسى أراد الزنى بها . والعياذ بالله تعالى . ففعلوا ذلك وأرسلوا لها طستاً من ذهب مملوءًا قطعًا ذهبية فلما كان يوم عيد لهم أتى قارون لعنه الله إلى سيدنا موسى عليه السلام متظاهرًا بالودّ فقال له :إن قومك قد اجتمعوا لك لتأمرهم وتنهاهم فخرج إليهم نبي الله موسى عليه السلام فقال لهم .من سرق قطعنا يده ومن زنى وهو غير متزوج جلدناه وإن تزوج وزنى رجمناه حتى الموت

فقال له قارون : وإن كنت أنت ؟؟ قال موسى :أعوذ بالله منك إنني لا أقترب هذه الفواحش. فقال له قارون :إن بني اسرائيل يزعمون أنك فجرت ((بسبرتا)) فقال عليه السلام:ادعوها فلما جاءت استحلفها موسى عليه السلام بالله الذي فلق البحر وأنزل التوراة أن تصدق فتداركها الله تعالى برحمته فتابت وتبرأت مما نسبوا إلى موسى عليه السلام وقالت :كذبوا بل جعل لي قارون أجرةعلى أن أتهمك بالزنى فسجد موسى عليه السلام ودعا الله من ظلمه فأوحى الله تعالى إليه :مر الأرض بما شئت فإنها مطيعة لك

وفي اليوم التالي خرج قارون كعادته في موكب كبير يضمّ ءالاف الخدم والحشم وقد تزّينت ثيابهم بالذهب والجواهر وركبوا على بغالهم وأفراسهم وهو يتقدمهم على بغله شهباء زيّنها وقد ارتدى أجمل ثيابه وأفخرها مزهوّا بنفسه متطاولاً:

والناس على الجانبين ينظرون إليه بدهشة ومنهم من اغترّبه فقال :هنيئاً لقارون إنه ذو حظ عظيم مال وجاه . فلما سمعهم بعض الصالحين من قومهم نصحوهم أن لا يغترّوا بزهرة الدنيا فإنها غرارة

وقيل إن قارون مّر في مسيره على مجلس لسيدنا موسى عليه السلام فأوقف الموكب وخاطبه قائلاً:يا موسى أما لئن كنت فُضّلت عليّ بالنبوة فلقد فُضّلت عليك بالمال ولئن شئت فاخرج فادع ُ عليّ وأدعُو عليك فخرج سيدنا موسى عليه السلام ثابت القلب متوكلاً على ربه سبحانه وتعالى وبدأ قارون بالدعاء فلم يستجب له ودعا سيدنا موسى وقال : اللهم مر الأرض فلتطعني اليوم فاستجاب الله له فقال موسى ياأرض خذيهم فأخذت الأرض قارون الملعون ومن معه من أتباعه الخبيثاء الى أقدامهم ثم قال: يا أرض خذيهم فأخذتهم الى ركبهم ثم إلى مناكبهم ثم قال : اقبلي بكنوزه وأمواله .

فاهتزت الأرض تحت داره وما فيها من أموال ثم أشار موسى عليه السلام بيده فقال :يا أرض خذيهم فابتلعتهم جميعاً ولما حل بقارون ما حل من خسف الأرض وذهاب الأموال وخراب الدار وخسفها ندم من كان تمنى مثل ماأوتى وشكروا الله تعالى الذي لم يجعلهم كقارون طغاة متجبرين متكبرين فيخسف بهم الأرض
» تابع القراءة

قصة موسى والخضر عليهما الصلاة والسلام
 قال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا * فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا * فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا * قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا * قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا * فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا * قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا * قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا * قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا * قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا * فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا * فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا * قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا * فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا * قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا * أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا * وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا * وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا}... (سورة الكهف الآيات من 60 - 82).
» تابع القراءة